الجهاز المناعي في
الإنسان4
مناعة
فطرية ومناعة مكتسبه:
يعمل الجهاز المناعي وفق
نظامين مناعيين: الجهاز
المناعي الفطري أو الطبيعي (innate immunity)وهو متوارث ، يتوارثه الأبناء عن الآباء ، و مناعة مكتسبة (acquired immunity
,adaptive immunity) يكتسبها كل
فرد بنفسه خلال حياته مما يتعرض له من أمراض يكتسب جسمه منها حصانة. هذان النظامان
آليات يعتبر الجهاز المناعي الفطري خط الدفاع الأول الذي يحمي الجسم من الممرضات
منذ التعرض لمستضد وحتى بدء عمل
المناعة الم ص منها.مختلفة تقوم بتنشيط وزياد نجاعة رد الفعل المناعي للنظام
المناعي الآخر. أكثر من ذلك هذان النظامان مرتبطان ببعضهما إذ أن عدة مركبات مكتسبة.
نظام المناعة الفطرية الغير متخصص يستطيع في الغالب بقواه الذاتية القضاء على
الكثير من الميكروبات والبكتيريا والجسيمات الغريبة التي تغزو الجسم. يقوم جهاز
المناعة المكتسبة بزيادة كفاءة القدرة المناعية ، سيما حين تصبح المناعة الفطرية
غير فعالة وتنجح الممرضات في التملص من الجهاز المناعي الفطري حيوية لنجاح أداء
المناعة المكتسبة والعكس صحيح. هذا الترابط يسمح للجسم التعامل بنجاح مع مسببات
المرض. المناعيان يختلفان عن بعضهما في الجوهر لكنها مترابطان مع بعضها ويعملان
بتعاون وتنسيق مع بعضهما ، فكل واحد من هذين النظامين يعمل وفق
المناعة
الطبيعية:
المناعة الطبيعية أو الفطرية
موجودة في الكائن الحي منذ الولادة وحتى قبل الولادة خلال المرحلة الجنينية ، فهي مناعة
متوارثة ، يرثها الأبناء عن الآباء . عموما يتميز نظام المناعة الطبيعية بالعمل
بطريقة غير متخصصة ، بمعنى أن كل خلية أو جزيئ تابع لها يعمل ضد عدد كبير ومتنوع
من مسببات المرض ولكن فقط حسب التمييز بين ما هو ذاتي - أي تابع للجسم - أو ما هو
جسيم غريب عن الجسم ، فيتعامل معه ويعمل على تحييده. فضلا عن ذلك فالمناعة
الطبيعية لا يوجد لها ذاكرة مناعية.
يشتمل جهاز المناعة
الطبيعية على أربع آليات دفاعية أساسية:
1-
حواجز جسدية وكيميائية تمنع أو تؤخر دخول
الممرضات للجسم أو تكاثرها داخله. هذه الحواجز تبدأ من الجلد والأغشية المخاطية في
الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والأعضاء التناسلية والعيون و حرارة الجسم و مستوى
الحموضة في المعدة {ph} .
2-
عناصر بيوكيميائية ذائبة مثل
الليزيزيوم-أنزيم يخترق طبقة البيبتيدوجليكان في جدار خلية
الميكروب. الأنترفيرون وهو بروتين من
عائلة سيتوكين التي تنتج
وتفرز من الخلايا التي تلتصق في الجرثومة ، تعلمها ، حيث يتم استيعابها من خلايا
سليمة تتواجد بقربها وتجعلها في وضع استعداد لمقاومة العدوى بالميكروب.
المنظومة المتممة:هي
مجموعة من بروتينات بلازما الدم تحيد مختلف
الممرضات وتساعد على القضاء عليها ، كذلك لها نشاط يتعلق باستثارة رد التهاب . خلايا
أكولة كبيرة و خلايا تائية
قاتلة وغيرها
الخلايا البالعة ، مثل البلعميات والخلايا
المتعادلة Neutrophil granulocytes ،
وهي خلايا متخصصة في بلع وقتل وهضم مختلف الكائنات الدقيقة.والخلايا الفاتكة
الطبيعية هي خلايا لمفاوية وخلايا حبيبية
التي تؤدي دورا هاما في الوقاية من الخلايا السرطانية وجراثيم معينة0الإلتهاب
- وهو رد مناعي يحدث أعقاب تلوث أو تهتك في الأنسجة وهو يرتبط بتوظيف عدد متنوع من
الخلايا والجسيمات المناعية وإرسالها إلى مكان الإصابة.
مناعة
مكتسبه:
المناعة المكتسبة هي مناعة يتم
اكتسابها خلال حياة الكائن الحي بعد تعرضه لميكروبات وبكتيريا مسببة مرضه . وتتميز
مركباتها بالعمل بطريقة انتقائية ومتخصصة ،إذ أن كل خلية أو جسيم تابع لها يستطيع
العمل ضد أنتيجين ممرض واحد ووحيد . وخلافا للمناعة الطبيعية التي هي متشابهة عند
أفراد نوع معين فإن
الاستجابة المناعية المكتسبة تختلف من فرد لأخر وفق عامل الحصانة المناعية
المكتسبة التي مر بها جسم كل شخص على انفراد ، وبحسب الممرضات التي تعرض لها خلال
حياته. ميزة أخرى تضاف للحصانة المكتسبة ألا وهي القدرة على إنتاج ذاكرة مناعية .
جهاز المناعة المكتسبة تشمل الخلايا
اللمفاوية من نوع الخلايا بي و الخلايا تي التي تعمل على
مقاومة الأنتيجينات
نظام المناعة المكتسبة:
جهاز المناعة التكيفية تطور في الفقاريات المبكرة ويسمح باستجابة
مناعية أقوى وكذلك ينشط الذاكرة المناعية، حيث كل مسبب مرضى يتم "تذكره"
بواسطة توقيع الجسم المضاد الاستجابة
المناعية التكيفية تكون مضادة لدخيل معين أنتيجين))
وتتعرف عليه خلال عملية تسمى عرض مولد الضد. خصوصية مولد الضد (الانتيجين) تسمح بتوليد الاستجابات التي
صممها جهاز المناعة لمقاومته هذا الأنتيجين بعينه أو لمقاومة الخلايا المصابة
بالمرض . يتم الحفاظ على قدرة استرجاع الردود في الجسم بواسطة خلايا ذاكرة.
فإذا أصاب أنتيجين مرضي الجسم أكثر من مرة واحدة ، فتتذكره خلايا الذاكرة
المتخصصة له وتعمل على القضاء عليه بسرعة.
ملحوظة : نظرا لتعدد
كتاب هذا المقال تستخدم عدة مصطلحات لشيء واحد وهذا بشأن : مولد ضد أو أنتيجين ، وكلاهما يعني
مسببات مرض من جراثيم و فيروس وغيرها .
الخلايا اللمفاوية:
خلايا الجهاز المناعي التكيفى هي أنواع خاصة من الكريات
البيضاء ، و الخلايا التائية. الخلايا البائية و الخلايا
التائية هي أنواع رئيسية من الخلايا الليمفاوية مستمدة من الخلايا الجذعية المكونة للدم
و تنشأ في نخاع العظم وتشارك الخلايا البائية في الاستجابة
المناعية الخلطية humoral immune
response، في حين تشارك الخلايا التائية في الاستجابة
المناعية الخلوية cell-mediated immune response.
كلا من الخلايا البائية والخلايا التائية تحمل جزيئات مستقبلات
التي تتعرف على مستضدات ، مثل بكتيريا أو فيروس معين . خلايا T تتعرف على ما يدعى
"هدفا غير ذاتي" ، مثل أنتيجين ، إلا بعد أن يطلق الأنتجين شظايا صغيرة
منه ، التي تتقدم مع جزيء مستقبل "ذاتي " يسمى معقد
التوافق النسيجي الكبير major histocompatibility
complex (MHC)
توجد عدة أنواع من خلايا
T: خلايا تي
القاتلة و خلايا تي
المساعدة ، و خلايا تي منظمة وكل منها له
وظيفة في الاستجابة المناعية .الخلايا التائية القاتلة تدرك المستضدات (أنتيجينات)
المرتبطة بجزيئات من نوع MHC ( صنف 1 ) ، في
حين أن الخلايا التائية المساعدة تتعرف فقط على جزيئات المستضدات MHC II (صنف 2) . تلك
الآليتان للتعرف على مستضد توضح الدور الذي تقوم به كل من نوعي الخلايا تي في المناعة.
كما توجد طائفة فرعية ثانوية من الخلايا تي تسمى خلايا
غاما/دلتا خلايا تي (γδ T cells ) وهي تتعرف على المستضدات السليمة التي ليست مرتبطة بمستقبلات
جزيئات MHC.
ومن ناحية أخرى ، يكون
على سطح خلية بي مستقبل مكون من جسم مضاد مناعي يقاوم مستضد
أنتيجين معين ، ويمكنه التعرف على أي دخيل على الجسم من دون القيام بعملية تحليل
للكشف عنه . فكل نوع من أنواع الخلية بي يبدي ضدا مختلفا ، وعلى ذلك تقوم مجموع
المستقبلات المتعرفة على أنتيجينات بإنتاج كل الجسيمات المقاومة التي يستطيع الجسم
إنتاجها
الفروع المحفزة للجهاز المناعي :
من المقبول أن تقسم آليات
الاستجابة المناعية، بمعنى أن محفزات الاستجابة المناعية تنقسم لفرعين :
وقاية هومورالية أو المناعة السائلة (مقاومة على أساس سوائل الجسم) يتم فيها القضاء
على مسبب المرض وهو لا يزال في بلازما الدم والمناعة الخلوية يتم فيها القضاء على
الخلايا المصابة بمسبب المرض أو تلك التي تحولت إلى خلايا سرطانية ا كل من هذين
القسمين يحتوي على مركبات غير تخصصية من الجهاز المناعي الطبيعي ومركبات تخصصية من
جهاز المناعة المكتسبة هذين القسمين يعملان مع بعضهما بتعاون وتناسق متبادلين.
الفرع الهومورالية (The Humoral Branch) المسمى أيضا الاستجابة الهومورالية أو مناعة هومورالية أو
المناعة السائلة يمنح وقاية من الكائنات الدقيقة وممرضات خارج-الخلية بمعنى أنها
تنمو وتتكاثر خارج الخلية المستوعبة، أي في سوائل الجسم. الفرع الهومورالية يشمل
مركبين أساسيين [أجسام مضادة أو المضادات ] (بروتينات تفرزها خلايا B البلازمية)أصلها خلايا
لمفية من النوع B. الأجسام المضادة (المضادات) تتعرف على انتجينات (مولدات ضد)
محددة وترتبط بها بغرض تحييدها وإبعاد ضررها. الفرع الخلوي (Cellular Immunity), المسمى
بالاستجابة الخلوية (Cell-Mediated
Response) أو المناعة الخلوية (Cellular Immunity), تزود حماية
خصوصا من الكائنات الدقيقة والممرضات داخل الخلية التي تغزو خلية المضيف وتتكاثر
داخلها مثل الجراثيم الفيروسية وميكروبات داخل الخلية وما شابه.كذلك تعمل على قتل
الخلايا السرطانية ومعارضة الخلايا الغريبة عن الجسم (زراعة الأعضاء)كذلك يقوم
الفرع الخلوي حيث تقوم الخلايا اللمفية
T المساعدة بالاستجابة بعد أن تقوم الخلايا
الأكولة الكبيرة أو الخلايا الأكولة ذات الزوائد بإشهار مولد الضد (الذي هو جزء من
مسبب المرض)
الغذاء:
إن جهاز المناعة كمعظم
الأجهزة في الجسم يعتمد على التغذية السليمة. يعرف أن سوء التغذية يؤدّي إلى نقص
المناعة المكتسبة كما أن الإفراط في الغذاء يرتبط بأمراض مثل السكري والبدانة التي
يعرف أنها تؤثر على وظيفة المناعة. كذلك النقص في بعض المغذيات والمعادن يمكن
أيضاً أن يؤثر على المناعة. إن بعض المأكولات كالفاكهة والخضار والمأكولات الغنية
بالأحماض الدهنية قد تعزّز سلامة جهاز المناعة.
في الطب التقليدي يعتقد
أن بعض الأعشاب تحفّز جهاز المناعة مثل عرق السوس، إشنسا، الجينسنغ، الثوم،
والبلسان نبات، والزوفا، وكذلك العسل
تعليقات
إرسال تعليق